أثار تعيين السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، لنفسه وزيرًا منتدبًا لدى وزير الدفاع، موجة من السخرية بين النشطاء الجزائريين الذين استهجنوا استمرار سيطرة المؤسسة العسكرية على شؤون البلاد ومؤسساتها الحيوية.
وقد سخر بعضهم من هذا التعيين، حيث قال أحدهم: “شنقريحة يعين شنقريحة وزيرًا منتدبًا لدى شنقريحة!”، بينما وصف آخرون التعديل الحكومي بأنه مجرد “إعادة ترتيب للكراسي في قاعة يقودها الجنرال نفسه”.
الشارع الجزائري لا يزال يطرح تساؤلات حول سبب استمرار شنقريحة في منصبه رغم تجاوزه الثمانين من عمره. واعتبر البعض أن الوضع يشبه “فرعون الجزائر”، في إشارة إلى استمرارية حكم عصابة العسكر. وقد أضاف تعيينه الأخير أبعادًا سياسية تؤكد تداخلًا غير مسبوق بين الجيش والدولة.
وفيما يتعلق بالمواطنين الجزائريين، فإن هذه التعيينات الحكومية لا تقدم حلولًا للمشاكل الحقيقية التي يعانون منها مثل الطوابير الطويلة للحصول على الوقود وارتفاع الأسعار.
ويبقى الشعب الجزائري في مواجهة أزمات اقتصادية خانقة بينما تركز الحكومة على حلول سطحية لا تتطرق إلى جوهر الأزمة، حيث تظل الجزائر، في النهاية، أسيرة لنظام يواصل تمسكه بالمناصب من أجل البقاء في السلطة، بينما تزداد مشاعر الغضب بين المواطنين بسبب غياب الإصلاحات الحقيقية.
تعليقات
0