يرى عدد من الخبراء الاقتصاديين والسياسيين أن القرار الذي اتخذته شركة الشحن البحري الفرنسية “سي جي أم – سي أم أ” برفع أسعار شحن السلع إلى الجزائر بشكل مضاعف مقارنة بباقي البلدان المغاربية يعكس حالة من التخبط التي تعاني منها الجزائر في ظل السياسة الاقتصادية الحالية.
يبرز هذا القرار بشكل واضح العزلة الدولية التي تعيشها الجزائر، في وقت تتمتع فيه دول الجوار مثل المغرب بتنوع واسع في الشركاء الاقتصاديين.
وحسب بيان الشركة الفرنسية، سيتضاعف سعر شحن الحاوية من فرنسا إلى الجزائر ليصل إلى 1102 يورو، في حين يبلغ سعر الشحن إلى تونس 462 يورو والمغرب 596 يورو، مما يضع الجزائر في المرتبة الأخيرة من حيث الأسعار.
أما بالنسبة للفة الفارغة، فقد تم تحديد سعرها بـ 694 يورو للحاوية من فرنسا إلى الجزائر، مقارنة بـ 395 يورو للمغرب و307 يورو لتونس.
و بالنسبة لأسعار شحن السيارات والشاحنات الصغيرة، فقد تحدد سعر الشحن نحو الموانئ الجزائرية بـ 238 يورو، بينما تتراوح الأسعار إلى تونس والمغرب بين 178 يورو و204 يورو على التوالي.
كما يرتبط هذا القرار بالسياسات الاقتصادية التي يتبناها النظام الجزائري، والتي تظهر في كثير من الأحيان تناقضات مع الأعراف والمواثيق الدولية.
ومن المؤكد أن الجزائر تمر حاليًا بمرحلة صعبة، حيث بدأت تجني ثمار سياستها العدائية تجاه وحدة الأراضي المغربية، وسط دعم دولي كبير للموقف المغربي فيما يتعلق بمغربية الصحراء.
تعليقات
0