ارتبط اسم ناس الغيوان منذ تأسيس الفرقة الغنائية
من طرف مجموعة من أبناء الحي المحمدي بمدينة الدارالبيضاء
بالأغنية المعارضة والناطقة بهموم المغاربة والتي رددت أصداء الاحتجاج الاجتماعي والسياسي
بل حتى إن المسؤولين الأمنيين أخضعوا في مناسبات عديدة أعضاء المجموعة لتحقيقات بخصوص أغنيات معينة
لكن هل تعلم إن لمجموعة الغيوان عمل فني تغنوا به وزكى قرارا سابقا للحسن الثاني برفع ثمن السكر سنة 1965
عقدا كاملا قبل إصدار أغنية الصنية التي صدرت سنة 1976
أمر الحسن الثاني في نونبر 1965 برفع أثمنة السكر لمساعدة منطقة تفيلالت على تجاوز أزمة فيضان واد زيز التي أضرت بالمنقطة
وصحيح أن صينية الشاي في الأغنية وظفت كاستعارة للتحسر على قيم العشيرة والجماعة وما يرافقها من تآزر وتلاحم
لكنها جاءت امتدادا للأغاني التي دعت إلى استهلاك المزيد من الشاي واستهلاك المزيد من السكر معه
ودعم القرار السابق للحسن الثاني برفع أثمنة السكر للحث على التآزر بين المغاربة
واصلت الدولة المغربية توظيف مجموعة من الأغاني التي تغنت بالشاي منذ ستينيات القرن الماضي
بما أن استهلاك الشاي سيزيد من استهلاك السكر ورفع المداخيل تزامنا مع رفع أثمنته
لتوظف هذه الأغاني وبينها أغنية الصينية حسب كتاب “الشاي وأتاي” بشكل جذاب لنشر القرار الرسمي للملك الراحل الحسن الثاني
ربما لم يكن في نية مجموعة ناس الغيوان دعم قرار الراحل الحسن الثاني المتعلق بتافيلالت عقدا كاملا بعد إصداره
لكن أغنيتهم وحسب كتاب “الشاي وأتاي” لمؤلفيه عبد الأحد السبتي وعبد الرحمان لخصاصي وظفت بشكل ذكي لمواصلة الدعاية لاستهلاك الشاي ومعه استهلاك السكر وإعطاء شرعية للقرار الملكي
تعليقات
0