اختارت وكالة الأنباء الجزائرية التهجم على المغرب بوقاحة، بعد النقاش الإعلامي للمعارض السياسي الجزائري وليد كبير، الذي تحدث فيه عن مذكرات للمختار ولد داداه، الرئيس الموريتاني الأسبق، والذي أبرز فيها إن الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين، غير موقفه من الدفاع عن مغربية الصحراء سنة 1972 خلال اجتماعه بولد داداه والملك الراحل الحسن الثاني، على هامش قمة منظمة الوحدة الإفريقية التي احتضنتها الرباط، وتعهده بذلك أمام العاهل المغربي، بحضور الرئيس الموريتاني الراحل، إلى دفاع عن أطروحة البوليساريو الانفصالية سنة 1975.
وكان ولد داداه ذكر في مذكراته إنه كان شاهدا على تعهد بومدين بالدفاع عن استقلال الصحراء المغربية من الاستعمار الإسباني سنة 1972 على هامش قمة منظمة الوحدة الإفريقية وتعهد بوضع كافة إمكانيات الجزائر تحت تصرف المملكة المغربية حينها.
وبادرت وكالة الأنباء الجزائرية لنشر أكاديب مباشرة بعد اللقاء الإعلامي لوليد كبير، من قبيل إن قمة 1972 عقدت بالجزائر وهو ضرب من وحي الخيال بما أن القمة عقدت حينها بالمغرب، مضيفة إنها كانت فرصة لاعتراف المغرب باستقلال موريتانيا، في حين أن الممكلة المغربية اعترفت باستقلال الجمهورية الموريتانية في نهاية سنوات الستينات.
واختارت وكالة أنباء نظام الكابرانات الهجوم على نظام الحكم الملكي بالمغرب واتهامه بالتقصير في حق الموطنين المغاربة ودق ناقوس الخطر بشأن الاقتصاد المغربي بخلاف جميع التقارير الدولية التي تحدثت عن الوضع الاقتصادي بالمملكة وبينها تقرير صندوق النقد الدولي الذي منح المغرب خط ائتمان في الأسبوع الماضي قيمته خمسة ملايير دولار أمريكي.
وفقد مسؤولو النظام العسكري الجزائري صوابهم بعد كشف تعهد بومدين السابق للملك الراحل الحسن الثاني، ليشمل البلاغ إشارات وقحة وصفت المغرب بمملكة الشر والفساد والرذيلة.
ولأن النظام الجزائري يحاول تصدير ازماته الداخلية دائما فإننا سنككر على مسامع نظام شنقريحة وتبون المتهالك، مقولة سابقة للراحل الحسن الثاني قال فيها: “وليعلم الناس مع من حشرنا الله في الجوار”.
تعليقات
0