Taawidaty Banner
Image 970x250

عنف الشرطة.. فرنسا لا تزال في حالة صدمة

TOPSHOT – French riot police officers stand guard next to a burnt out trash bin during a demonstration against police in Marseille, southern France on July 1, 2023, after a fourth consecutive night of rioting in France over the killing of a teenager by police. French police arrested 1311 people nationwide during a fourth consecutive night of rioting over the killing of a teenager by police, the interior ministry said on July 1, 2023. France had deployed 45,000 officers overnight backed by light armoured vehicles and crack police units to quell the violence over the death of 17-year-old Nahel, killed during a traffic stop in a Paris suburb on June 27, 2023. (Photo by CLEMENT MAHOUDEAU / AFP)
سهام عطالي الخميس 13 يوليو 2023 - 19:00

أفادت وسائل إعلام إيطالية، اليوم الخميس، بأن فرنسا تكابد من أجل التعافي بعد ليالي مكثفة من الاحتجاجات والعنف التي عصفت بالعديد من المدن في الأيام الأخيرة، مشيرة إلى فشل الرئيس إيمانويل ماكرون وحكومته.

هكذا، عنون موقع (أوروبا توداي) الإخباري “فرنسا لاتزال تعيش على وقع الصدمة”، مشيرا إلى أن تداعيات مقتل نائل “تبدو طويلة وصعبة الاستيعاب بينما تكابد المدن من أجل التعافي”.

وأضاف المصدر أنه بعد أعمال العنف التي اندلعت في الأسابيع الأخيرة، يخشى العديد من رؤساء البلديات، الذين يشعرون بأن الدولة تخلت عنهم، المزيد من الدمار والنهب، في إشارة إلى قرار العديد من رؤساء البلديات، وخاصة في البلدات الصغيرة، بمقاطعة احتفالات 14 يوليوز هذا العام.

على نفس المنوال، ذكر الموقع الإخباري الإيطالي (سبيلوسيموسي)، أن “الإجراءات التي اتخذتها حكومة إليزابيث بورن للرد على الفوضى التي اجتاحت المدن الفرنسية لم تتجاوز الرد القضائي القمعي والقاسي”.

وعلقت البوابة قائلة “أظهرت الحكومة الفرنسية إبداعا استثنائيا في تجاهل أسباب غضب الضواحي، المتجذر في الفقر والهشاشة ووحشية الشرطة”، مشيرة إلى “فشل ماكرون الذي قاد فرنسا إلى مثل هذا الوضع”.

ولاحظت وسيلة الإعلام الايطالية أن نظام ماكرون هو الحكم من خلال العنف، مستحضرة الاضطرابات الرئيسية الثلاث التي هزت حتى الآن فترة ولاية إيمانويل ماكرون المزدوجة البالغة خمس سنوات.

ويتعلق الأمر بحركة “السترات الصفراء”، التي تكشف عن تناقضات سياسة التحول البيئي التي لا يمكن الحصول على إجماع سياسي واجتماعي واسع في فرنسا حولها، بالنظر بشكل خاص إلى غياب إرادة لدى الحكومات لإدارة هذا الانتقال الصعب، تستذكر البوابة الالكترونية، مضيفة أن الموجة الثانية تشير إلى مشكلة تمويل النموذج الاجتماعي، في عصر تفاقم فيه الدين العام بشكل صاروخي.

وأوضح المصدر أن وفاة نائل (17 عاما)، الذي ق تل يوم 27 يونيو في نانتير (ضاحية باريس) على يد ضابط شرطة، يكشف، من جانبه، “أخطاء وتجاوزات جهاز أمني سيء التكوين وقمعي”، مما يسلط الضوء على أزمة اندماج الضواحي وعدم المساواة الاجتماعية وعنصرية الشرطة الفرنسية.

وفي رأي الموقع الإخباري، فإن “غضب الأسابيع القليلة الماضية قد أثر على كامل الأراضي الفرنسية، من المدن الكبيرة إلى أصغر البلديات، ويشهد على أزمة أمنية واجتماعية وسياسية وتعليمية، بما في ذلك مشاكل هيكلية معروفة ولم يتم حلها أبدا”.

ودعت منظمة العفو الدولية فرنسا إلى الاعتراف “بالعنصرية الممنهجة” في تطبيق القانون، وكذلك “مراجعة شاملة للقواعد الفرنسية التي تحكم استخدام الأسلحة النارية” من قبل قواتها الأمنية.

وقتل نائل (17 عاما)، برصاص شرطي خلال عملية تفتيش مروري في نانتير. ويتناقض مقطع فيديو لهواة انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم عبر وسائل الإعلام، مع النسخة الأولية للشرطي الذي أطلق النار وزميله، ما أثار السخط والغضب في البلاد.

وفي مساء المأساة، اندلع العنف بين الشباب الغاضب وعناصر الشرطة في نانتير قبل أن ينتشر بمدن أخرى في إيل دو فرانس ومدن أخرى في جميع أنحاء البلاد.

المصدر: و.م.ع

تابعوا آخر الأخبار من جريدة مغرب اليوم على Google News تابعوا آخر الأخبار من جريدة مغرب اليوم على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من جريدة مغرب اليوم على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الخميس 9 يناير 2025 - 13:00

دنيا بطمة تقترب من الحرية بعد قضاء عام في سجن الوداية

الخميس 9 يناير 2025 - 12:00

شكاية جديدة ضد مالك “سيتي كلوب”

الخميس 9 يناير 2025 - 11:00

بعد مدن الشمال..سلطات البيضاء تقرر تجميد رخص حراسة السيارات

الخميس 9 يناير 2025 - 10:00

مطالب لوزارة الداخلية بتقنين النقل عبر التطبيقات الإلكترونية