زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الخاطفة إلى المغرب أول أمس الخميس كانت أثقل وزنا وأكثر عمقا من الزمن الذي استغرقته بحيث أن المغرب والصين من خلال هذه الزيارة يسعيان إلى تحقيق نمو في العلاقات على كافة المستويات وعلى رأسها المستوى الاقتصادي والتجاري وهي العلاقات التي لطالما كانت الشراكة فيها مع الاتحاد الأوربي هي الأكبر باستحواذها على حوالي 60 بالمائة من تجارة المغرب.
زيارة الرئيس الصيني قادما من البرازيل بعد حضوره قمة مجموعة العشرين تناولت واحدة من أهم المشاريع التي تسعى المملكة إلى شراكة فيها مع الصين وهي تدشين خط الغاز المغربي النيجيري والذي سيمر عبر بنين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون، إضافة إلى غينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا ومبادرة تعزيز ولوج بلدان الساحل للمحيط الأطلسي، وبالنسبة للمغرب فالرهان على المجالات الأكثر حيوية في مجال الصناعة الثقيلة في السنوات الأخيرة ويتعلق الامر بمشاريع السكك الحديدية والسيارات الكهربائية من خلال فتح مصانع متخصصة في منطقتي القنيطرة وطنجة.
ويذكر أن الرئيس الصيني كان قد إستقبله ولي العهد الأمير مولاي الحسن بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس, وأوضحت وزارة الخارجية المغربية أن هذه المناسبة تأتي لتعكس عمق علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع المغرب بالصين في إطار انفتاح المغرب خلال السنوات الأخيرة على فاعلين اقتصاديين دوليين لتنفيذ المشاريع العملاقة التي تم تدشينها في كل المجالات.
تعليقات
0