تم أمس الجمعة تقديم البرنامج الإستراتيجي SP2M الذي أطلقته شركة “OCP Nutricrops” فرع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط الرائدة في سوق الأسمدة الفوسفاطية، لوسائل الإعلام وذلك خلال زيارة ميدانية لورش بناء المنصة الجديدة مزيندة بإقليم اليوسفية.
وشكلت هذه الزيارة مناسبة تسليط الضوء على الاستثمار الكبير الذي قامت به ” OCP Nutricrops”، والذي يشمل إحداث قطبين منجميين وصناعيين جديدين هما مزيندة ومسقالة (إقليم الصويرة) مما سيمكنها من الرفع من قدرتها الإنتاجية للأسمدة بتسعة ملايين طن في أفق سنة 2028 (خاصة TSP وTSP +) ضمنها 4,5 مليون طن ابتداء من 2026.
كما قدم مسؤولو فرع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط عروضا تناولت المحاور الرئيسية وأهم الأهداف والقدرة الإنتاجية ومستوى تقدم أشغال بناء هاتين المنصتين، موضحين أن هذا البرنامج يشكل ركيزة للنمو والابتكار لدعم جهود ” Nuritricrops ” الرامية إلى رفع التحديات الفلاحية العالمية بفضل حلول فعالة ومستدامة.
وأبرزوا أن هذا الاستثمار في نمو القدرات وفي نظام صناعي مرن ومندمج سيمكن المجموعة من الحفاظ على ريادتها وتعزيز مرونتها، مشيرين إلى أن هذه المشاريع التي يتصدرها برنامج SP2M وتستند إلى مبادئ الصناعة 5.0، تسعى إلى زيادة القدرات الإنتاجية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في مجال الفوسفاط والأسمدة، وتعزيز تنافسيتها والتزامها بالحياد الكربوني بحلول عام 2040.
وأضافوا أن هذا الاستثمار يروم أيضا جعل مزيندة ومسقالة مرجعين عالميين في مجال التقدم الصناعي المندمج مما يعزز ريادة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في مجال التميز على مستوى الأنشطة والتكنولوجيا والاستدامة.
وأشاروا من جهة أخرى، إلى أن هذا البرنامج سيمكن من ضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمجموعة من حيث الريادة في القدرة الإنتاجية والتكلفة والمرونة والأمن والجودة، مبرزين أن هذا البرنامج المتكامل والأخضر الممتد على نطاق جغرافي واسع، يقوم على أربعة ركائز أساسية وهي “الرقمية”، و”الاستدامة والابتكار”، و”تطوير النظام الصناعي”، و”المواهب والثقافة والقدرات”.
وفي تصريح للصحافة بهذه المناسبة، أشار مدير برنامج بناء هذا المشروع، أحمد مصلي، إلى أن هذا الاستثمار الكبير يأتي ليعزز ريادة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في هذا المجال، موضحا أن المجمع الكيميائي مزيندة سينجز على مرحلتين، بقدرة 3 ملايين طن.
وأضاف أن الحمض الفوسفوري الذي سيتم إنتاجه على مستوى هذه المنصة سيتم نقله إلى موقع آسفي من أجل تحويله إلى حبيبات فوسفاط، وسيمكن من إنتاج 4,5 ملايين طن ابتداء من 2026.
تعليقات
0