مجلة الشرطة تسلط الضوء على الكلاب المدربة والشرطة السينوتقنية

سلط العدد الجديد من مجلة الشرطة، التي تصدرها المديرية العامة للأمن الوطني باللغتين العربية والفرنسية، الضوء على الكلاب المدربة للشرطة، وذلك ضمن ملف خاص بعنوان “الشرطة السينوتقنية.. تخصص شرطي تحت المجهر”.

وأبرزت المجلة، في افتتاحية عددها الـ 53، التي جاءت تحت عنوان “الكلاب المدربة للشرطة.. وفاء ونجاعة في العمل الأمني”، أن الكلاب المدربة للشرطة، تنهض بأدوار طلائعية ومهمة في منظومة العمل الأمني، فمجال تدخلها محوري في مختلف العمليات الأمنية، مثل مكافحة المخدرات، والكشف عن المتفجرات، والبحث عن الجثث، وكذا عمليات تأمين الحدود.

وتضمن الملف الخاص من العدد 53 لمجلة الشرطة لشهر دجنبر 2024، تسليط الضوء على الشرطة السيوتقنية، حيث تضمن مقالا مفصلا استعرض تطور منظومة الشرطة السينوتقنية في المغرب.

وتطرق ملف العدد إلى تاريخ إحداث تخصص الشرطة السينوتقنية الذي يعود لسنة 1956 وتطوراته التنظيمية، مرورا بإنشاء المركز الوطني لترويض كلاب الشرطة عام 1992، ثم ترقيته إلى قسم مركزي سنة 2016.

كما أبرزت المجلة في نفس السياق، مختلف مبادرات تطوير وتجهيز الشرطة السينوتقنية، بأحدث الوسائل والتجهيزات اللازمة، وكذا توزيع فرقها الجهوية عبر مختلف مدن المغرب لتعزيز الأمن الحدودي والداخلي، مع إنشاء فرق جديدة في بني ملال وكلميم وطنجة.

وضمن نفس الملف، تم إبراز أشكال تطوير الكفاءات التقنية في هذا المجال، سواء من خلال دورات تدريبية محلية ودولية أو إدخال تخصصات جديدة مثل البحث عن الجثث، تقفي آثار الدم، والكشف عن الأموال المهربة.

إلى جانب ذلك، تمت الإشارة إلى إدماج العنصر النسوي في هذا التخصص منذ 2009، حيث أكدت المجلة من خلال هذا الملف الخاص، نجاح الشرطيات في تنفيذ مهام البحث والتفتيش باستخدام الكلاب المدربة.

هذا وتضمن العدد 53 لمجلة الشرطة، حصيلة الأمن الوطني لعام 2024، في شتى المجالات سواء من حيث تطوير البطاقة الوطنية الإلكترونية لتشمل خدمات جديدة، وتوسيع استخدام منظومة “الطرف الثالث الموثوق به للتحقق من الهوية”، أو مجالات التعاون الأمني الدولي من خلال توقيع مذكرات تفاهم مع شركاء دوليين جدد، وكذا مجال تطوير وسائل التواصل مع المواطنين عبر التكنولوجيا الحديثة، واعتماد الذكاء الاصطناعي في العمل الشرطي.