أثارت صحيفة “الشروق” الجزائرية جدلاً واسعًا بتأكيدها على تفرقة بين مناطق الجزائر، حيث نسبّت اندلاع الثورة إلى منطقة الأوراس فقط، متجاهلة العمليات العسكرية التي شهدتها مختلف أنحاء البلاد خلال ليلة 1 نوفمبر 1954.
رد الإعلامي الجزائري، وليد كبير بقوة على هذا الادعاء، مؤكدًا أن الثورة الجزائرية بدأت في العديد من المناطق، ولم تقتصر على منطقة واحدة، مشيرًا إلى أن هذا التوجه الاستفزازي من قبل صحيفة الشروق يحمل نوايا مشبوهة.
تعتبر صحيفة “الشروق” واحدة من أبرز الأبواق الإعلامية للنظام العسكري الجزائري، إذ تُتهم بالتحريض ضد الشعب الجزائري ونشر الشائعات ضد دول الجوار، بالإضافة إلى فبركة الأحداث لخدمة مصالح كبار المسؤولين.
في هذا السياق، استعرض وليد كبير العمليات العسكرية التي جرت في مختلف أنحاء الجزائر أثناء الاستعمار الفرنسي.
فيما يتعلق بالولاية الخامسة (الغرب الجزائري)، كانت العمليات التي نفذت في ليلة 1 نوفمبر كما يلي:
حرق مخزن الفلين في أحفير: بقيادة الشهيد العربي بن المهيدي، تم إحراق مخزن كبير للفلين في منطقة أحفير بين بني سنوس وسبدو.
تخريب مطار طفراوي: هذه العملية قادها الشهيد أحمد زبانة في جنوب وهران.
تفجير خط سكة الحديد بين عين تموشنت ووهران: هذا الهجوم وقع في منطقة واد المالح.
هجمات مستغانم: بقيادة الشهيد عبد المالك رمضان، شملت تخريب مزرعتين وهجومًا على مركز الدرك الفرنسي.
هجمات سيدي بلعباس: استهدفت قطع خطوط الاتصال بين سعيدة وسيدي بلعباس، بالإضافة إلى هجوم على مزارع المعمرين.
لقد أثار خبر صحيفة “الشروق” موجة من الغضب بين الجزائريين الذين استنكروا محاولات تزييف الحقائق وتعديل التاريخ الوطني من أجل خدمة كابرانات همهم الوحيد سرقة أموال الشعب الجزائري ونشر الفتنة في الداخل و مع دول الجوار.
تعليقات
0