انتُخب السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بالتزكية رئيسا للمؤتمر السادس المعني بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط لعام 2025، في ظرفية حساسة يشهد فيها الشرق الأوسط تصعيدا كبيرا في التوترات الإقليمية، وتزايد مخاطر نشوب حرب نووية، وتسارع سباق التسلح، إضافة إلى تقاعس بعض الأطراف عن الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بنزع السلاح وعدم الانتشار، مما يعزز أهمية هذا المؤتمر في مواجهة التحديات الأمنية العالمية والإقليمية.
ويجسد تعيين هلال الثقة التي يحظى بها المغرب داخل منظمة الأمم المتحدة، ولدى بلدان الشرق الأوسط على وجه الخصوص. وستكون الآمال معقودة على الرئاسة المغربية بهدف ضخ دينامية جديدة طموحة، قادرة على تمكين هذا المؤتمر الهام من الاضطلاع بعمله بطريقة شفافة ومنفتحة وشاملة وعملية.
وفي هذا السياق، أكد عمر هلال في تصريحات له بالمناسبة أن الدورات المقبلة للمؤتمر الخاص بالشرق الأوسط تمثل بارقة أمل وفرصة جديدة لمواصلة المناقشات بشأن العديد من الركائز التي من شأنها أن تسرع إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وأضاف الدبلوماسي المغربي أنه يجب تعزيز الجهود الحميدة التي تبذلها الدول الأعضاء والدول المراقبة في المؤتمر من خلال مبادرات تظهر “حسن النية”، وتروم تقوية تدابير بناء الثقة والتصدي للتحديات التقنية المشتركة، بغية إرساء إجراءات عملية وفعالة، لا سيما ما يهم تثمين المكتسبات والنهوض بالتعاون الإقليمي بين الدول الأعضاء بعد التصديق، في السنوات المقبلة، على معاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
تعليقات
0