جار السوء..المخابرات الجزائرية تلجأ لإنشاء ميلشيات مسلحة بالريف

بعد مطالبة المدعو جابر الغديوي، أحد القادة الرئيسيين ل”الحزب الوطني الريفي” الذي أسسته المخابرات الجزائرية بفرنسا، من الجزائر على دعم الريفيين لحمل واستعمال السلاح ضد المغرب وفتح مراكز للتدريب لهم فوق أراضيها، ها هي الجزائر تحتضن في 23 نونبر الجاري، ما أسمته بالدورة الأولى ليوم الريف تحت شعار” جمهورية الريف وحق استعادة الاستقلال” والتي عقدت بفندق “ليغاسي” بالجزائر العاصمة، وذلك تنزيلا لمخطط النظام الجزائري من خلال جهاز مخابراته لإضعاف المغرب وترويج نزعة الانفصال في مناطق الريف المغربي.

ويأتي احتضان الجزائر لنشاط ” الحزب الوطني الريفي” الذي أعلنت عن ميلاده المخابرات الخارجية الجزائرية في شتنبر 2023 بالعاصمة البلجيكية بروكسل، في إطار مخططاتها الرامية إلى إنشاء ميلشيات انفصالية مسلحة بالريف المغربي على غرار دعمها لجبهة البوليساريو.

مواصلة المخابرات الجزائرية لمخططات التصعيد والعدائية ضد المغرب ووحدته الترابية، هو نتيجة حتمية لفشلها الذريع في دعمها لجبه البوليساريو بعد الحسم الذي أبدته مجموعة من الدول الكبرى بخصوص مغربية الصحراء.

واهتمام المخابرات الجزائرية بقضية الريف ليس وليد اليوم بل يعود إلى سنة 2017، لما حاولت توظيف حراك الريف الذي خرج للدفاع عن مطالب اجتماعية تخص المنطقة، حاولت الطغمة العسكرية الجزائرية بدون جدوى إعطائه بعدا سياسيا لخدمة أجندتها في إضعاف المغرب وضرب وحدته الترابية.

وتراهن المخابرات الجزائرية على تجنيد عملاء لها بالريف يخدمون مخططاتها التي تسعى إلى إضعاف المغرب وترويج نزعة الانفصال في مناطق الريف المغربي.

وكانت المخابرات الجزائرية قد افتتحت مقر ل”الحزب للوطني الريفي” في شارع الشيخ البشير الإبراهيمي بمنطقة الابيار بالعاصمة الجزائر، التي تحتوي العديد من البعثات الدبلوماسية والقنصليات الأجنبية.

والجدير بالذكر ، إلى أن “حركة 18 سبتمبر” التي كان قد أسسها البرلماني السابق سعيد شعو، كانت قد أصدرت بلاغا حول ما يسمى “الحزب الوطني الريفي”، متهمة إياه بالإرهاب ونشر الأكاذيب والادعاءات ضد المغاربة والريفيين، وربطه بمؤامرات النظام الجزائري ضد الوحدة الترابية.

وأكد البيان الذي وقعه البرلماني السابق سعيد شعو ونشره على صفحته الخاصة بالفيسبوك، على أن “الحزب الوطني الريفي” تم استفراخه بعملية قيصرية في فرنسا بتنسيق مع المخابرات الجزائرية”، واعتبره، حزبًا متطرفًا يقوم على أساس شرذمة إرهابية مسلحة، تغذيها أموال من خزينة الشعب الجزائري.