شهدت مدينة تزنيت انطلاق الدورة العاشرة ل”المهرجان الدولي للسينما للجميع”، في حدث يعزز مكانتها كوجهة ثقافية وفنية بالمغرب, يجمع هذا المهرجان، الذي يُنظم سنويًا، بين صناع السينما والمبدعين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة القضايا السينمائية المعاصرة، وتعزيز الحوار بين الثقافات عبر الفن السابع.
يهدف المهرجان إلى دعم المواهب الشابة في مجال الإخراج والتصوير، مع تسليط الضوء على قضايا اجتماعية وبيئية من خلال عدسات السينما , وتم اختيار برنامج متنوع من الأفلام الطويلة والقصيرة، التي تعالج مواضيع مختلفة، مما يعكس التنوع الثقافي والتوجهات السينمائية العالمية.
كما يوفر الحدث منصة لتبادل الخبرات بين المحترفين والهواة عبر ندوات وأوراش عمل، تهدف إلى تطوير مهارات المشاركين وتعزيز التفكير النقدي حول القضايا المجتمعية. ويشمل المهرجان عروضًا مجانية للجمهور، ما يجعله مناسبة تجمع بين الترفيه والتوعية الثقافية.
تتميز دورة هذا العام بحضور ضيوف شرف بارزين من مخرجين وممثلين دوليين، إضافة إلى تكريم شخصيات مغربية ساهمت في النهوض بالسينما الوطنية , ومن المتوقع أن يساهم المهرجان في تعزيز الحركية الاقتصادية والسياحية بمدينة تزنيت، من خلال استقطاب عشاق السينما من داخل المغرب وخارجه.
تميزت الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للسينما للجميع في تزنيت بحضور أسماء بارزة مثل المخرجة رشيدة السعدي، إلى جانب مديرة المهرجان نهيلة أكوسل التي أشادت بالدور الثقافي والفني لهذا الحدث.
وقد ركز برنامج المهرجان على التنوع السينمائي، مع عروض لأفلام قصيرة وأخرى وثائقية، بعضها مخصص لمواضيع ذات طابع اجتماعي وإنساني.
كما تخللت الفعاليات ورشات تكوينية متخصصة في كتابة السيناريو والإخراج، موجهة لفئات متنوعة تشمل التلاميذ والمربين، إضافة إلى تكريمات لوجوه سينمائية ساهمت في النهوض بالفن السابع محلياً ودولياً، مما يعكس روح المهرجان كمنصة للإبداع والتعبير الفني.
تعليقات
0