يقوم اللواء سعيد شنقريحة، القائد الحالي للجيش الجزائري، بإجراء تغييرات داخل المؤسسة العسكرية نتيجة الضغوط الكبيرة والانتقادات العديدة من بعض كبار الضباط المعارضين لاستمراره في منصبه.
يرفض عدد من الضباط بقاء شنقريحة في القيادة بسبب تقدمه في السن، حيث يرون أن الوقت قد حان لتغيير القيادة العسكرية لضمان استقرار المؤسسة وتحديثها.
وفي هذا السياق، تشير مصادر إعلامية جزائرية إلى أن رئيس أركان الجيش الجزائري شنقريحة بدأ في إجراء تغييرات داخلية تهدف إلى تعزيز سلطته والتصدي للمعارضة التي تهدد موقعه حيث أقال الفريق شنقريحة اللواء عمار عثمانية من منصبه كقائد للقوات البرية.
وعين شنقريحة، ضابطا مواليا له، اللواء مصطفى سماعلي خلفًا للواء عمار عثمانية. هذا التغيير يأتي بعد فترة من التوترات داخل المؤسسة العسكرية، ويعكس صراع الأجيال والمنافسات الشخصية التي تشهدها قيادة الجيش الجزائري.
كان يشغل اللواء المقال عمار عثمانية منصب قائد القوات البرية لمدة طويلة، وهو من مواليد عام 1950، كان قد أظهر مقاومة لتقاعده في السنوات الأخيرة، متمسكًا بمطالبة شنقريحة بالتقاعد معه.
ويبدو أن هذا الصراع على السلطة بين الرجلين قد وصل إلى نقطة النهاية، ما أدى إلى القرار المفاجئ بإقالة عثمانية.
هذا التحرك الذي قام به شنقريحة داخل المؤسسة العسكرية يعكس رغبته في التخلص من آخر منافسيه الرئيسيين داخل الجيش، حيث كانت علاقة الرجلين متوترة في السنوات الأخيرة.
في الوقت الذي كان فيه عثمانية يرفض التقاعد بمفرده، كان شنقريحة يعمل على تأكيد سلطته الكاملة داخل المؤسسة العسكرية، وهو ما يعكس تحولًا مهمًا في قيادة الجيش الجزائري.
يعد هذا التغيير في القيادة العسكرية بمثابة خطوة إضافية نحو فصل جديد من الصراعات الداخلية في الجيش الجزائري.
تعليقات
0